** إن الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحا أخرى تماثلها وتقابلها .... وتسعد بلقائها ... وتشقى بفراقها ... ولكنه قدر أن تضل كل روح عن أختها في الحياة الأولى فذلك شقاء الدنيا ...... وأن تهتدي إليها في الحياة الثانية ... وتلك سعادة الآخرة ......
فإن فاتتني سعادتي بك في الأرض .... فسأنتظرها في علياء السماء ................... **
مصطفى لطفي المنفلوطي
وهاهو الرحيل قد أزف
وضج صمته المجنون
في ليلى بكى فيها قمري
بعد أن دقت ساعة ميلاده
لينير السماء بدرا
**********
قد يكون الرحيل هو قدرنا
بعد أن يأسنا من كون اللقاء هو القدر
وقد يكون في البعاد شفاءنا
من جنون الريبة والشك والحذر
***********
قد أرحل صوب المجهول
وقد تتعاقب على رحيلي
فصول وفصول
وقد أنسى كل شئ
حتى ذاكرتي
كلماتي
مشاعري
ويصيب ورودي الذبول
إلا عشقكِ سيدتي
فما زلت حتى الساعة
منه مذهول
قد يبلى عظمي
ويجف دمي
حبري
ووشم هواكِ سيدتي
محفور على جبهة الروح
باقيا لايزول
***********
آآآه من وجع ٍ
شارك الحبيبة صدري
ورحيل ينادي
وألبي النداء
بيدي كسرة عشق وماء
وبرفقتي حلم مبتور
يذكرني حين أنسى
ويصبرني حين يغرز الشوق مخالبه بعنقي
بأن لاسعادة خلفي ولا نماء
ولا حلم
ولا أمل
ولا لحظة صفاء
وجع أوله وأخره شقاء
***********
من روحي لروح أغلى منها
في ليلة ميلادها
و
رحيلي
*************